العلاج بالترذيذ للجهاز التنفسي

تعود أصول العلاج بالترذيذ اوالهباء الجوي إلى زمن بعيد.

استخدم الإغريق القدماء الجسيمات الغازية البحرية لعلاج الأمراض والوقاية منها. ومنذ ذلك الحين، تطور هذا العلاج.

وفي مجال طب الجهاز التنفسي، اكتسب إعطاء الأدوية بالرذاذ  أهمية متزايدة على مر السنين، نظرًا لأن العديد من أنواع الأدوية تتمتع بتأثير علاجي أفضل عند إعطائها بالرذاذ مقارنةً باستخدامها عن طريق الفم (معويًا) أو الحقن.

وقد لعبت شركة “فليم نوفا” دورًا فعالًا في تطوير معدات متطورة لتطبيقات الترذيذ او الهباء الجوي، والتي انتشرت على نطاق واسع بفضل فعاليتها العلاجية المذكورة أعلاه وإمكانية إعطاء المريض الدواء بنفسه.

وكما هو معلوم يُستنشق الهواء  عبر الأنف والفم، ويمر من البلعوم الأنفي إلى الحنجرة، ثم يدخل القصبة الهوائية والشعب الهوائية، ويصل أخيرًا إلى الرئتين عبر النهايات البعيدة ثم الى الحويصلات الهوائية.

يتكون العلاج بالرذاذ من إعطاء الأدوية مباشرةً إلى الجهاز التنفسي لعلاج عدد من أمراض الأنف والحلق والشعب الهوائية والرئتين.

الرذاذ عبارة عن قطرات متطايرة من الجسيمات الصلبة و/أو السائلة، تمر عبر الأنف والفم، وتدخل الجهاز التنفسي وتتوغل عميقًا في الحنجرة والبلعوم والقصبة الهوائية،

وتصل إلى الرئتين حيث تتلامس مع الغشاء المخاطي للقصبات الهوائية والحويصلات الهوائية.

يعتمد ترسب هذه الجسيمات على أبعادها.

يتراوح القطر الأمثل لهذه القطرات للوصول إلى الجهاز التنفسي بأكمله بين 0.8-2   و 5-8 ميكرون:

يمتص الجهاز التنفسي العلوي الجسيمات ذات القطر الكبير، بينما تصل الجسيمات الأصغر إلى القصيبات الهوائية والحويصلات الهوائية.

مزايا العلاج بالهباء الجوي

يمكن تلخيص مزايا العلاج بالهباء الجوي على النحو التالي:

• سرعة مفعول الأدوية وفعاليتها بجرعات منخفضة

• سهولة اختراق الأدوية حتى في الجهاز التنفسي السفلي

• سهولة الاستخدام للأطفال وكبار السن

• عدم وجود آثار جانبية أو عدم أهميتها

• ترطيب طبيعي للممرات الهوائية

• تسهيل طرد البلغم

• تقوية أعضاء الجهاز التنفسي